السلاحف البحرية من مجموعة الزواحف يعود تواجدها
إلى أكثر من 200 مليون سنة ماضية وهى كغيرها
من الثدييات البحرية تطورت ودخلت الى البحر
وعلى الرغم من ان هذا التطور غير كامل الا ان
السلاحف البحرية تأقلمت وتكيفت مع حياة البحر
فهى ممتازة في السباحة الى جانب انها تستطيع ان تبقى
تحت المياه لمدة طويلة من الزمن .
الا ان ارتباطها بالارض وبأسلافها الاوائل
جعل لها خصائص باقية معها الى الوقت الحالى
حيث لها رئتين وهى تحتاج الى الهواء لتستنشق
وتخرج الى الارض لكى تضع بيضها بالنسبة للأنثى.
:: حيــاتهــا :::icon30::icon30::icon30:
السلاحف تقضي معظم وقتها تحت الماء
فقد الفت العيش في البئة المائية حتى انها تستطيع
العيش تحت الماء نحو خمس ساعات قبل ان تبرز راسها
في الهواء للتنفس ولكنها تتعرض للإختناق اذا بقيت
في الماء اكثر من ذلك حيث يقل مستوى الاكسجين
في الدم ويبدأ القلب في الإبطاء من سرعته وينتهي الأمر بموتها.
ولهذا تصعد السلحفاة الى سطح الماء بين الحين الآخر
حتى تستنشق الهواء وتحصل على الأكسجين اللازم لحياتها.
ومع كل هذا تستطيع السلاحف البحرية في فترة بياتها
الشتوي أن تدفن أنفسها في رمال القاع لمدة ثلاث شهور
وتظل ساكنة بغير طعام أو هواء طوال هذه الفترة
فالسلحفاة لها القدرة في بياتها الشتوي على
استخلاص الأكسجين من الماء من خلال أغشية الحلق
والفم فضلا على أنها في هذه الفترة ليست في حاجة
إلى الأكسجين بقدر كبير نظرا لسكونها الدائم
دون أي جهد أو نشاط.
:: وصفهـــا :: :icon30::icon30::icon30:
والسلحفاة البحرية شديدة الحساسية للأصوات
حيث تقع طبلة الأذن مستوية على الرأس
خلف العينين وتمكنها من التعرف على اقل
الترددات الصوتية . كما تمتاز بحاسة الشم المرهفة
التي تتفوق بها على اسماك القرش وحتى على الكلاب
في بعض الاحيان.
وعيون السلاحف البحرية مهيئه للرؤية الواضحة
في الماء مهما بلغت درجة عكارته
إلا أن السلحفاة البحرية لا تستطيع التمييز بين الألوان
وتمتاز السلحفاة البحرية بالحساسية الشديدة للمس
فهي تتأثر على الفور بكل ما يلامس جسمها
حتى على سطح الدرقة.
وهي تعمر طويلا وتعتبر من أطول الحيوانات عمرا
على وجه الأرض وتتراوح أعمارها بين 80 و 100 عاما
ومثل بقية الحيوانات ذات الدم البارد
لا تستطيع السلاحف البحرية أن تنتج الطاقة
في أجسامها للحصول على الدفء اللازم لحياتها
وعليها بين الحين والآخر أن تعرض أجسامها
لأشعة الشمس طلبا للدفء .
والإستثناء الوحيد هو السلحفاة جلدية الظهر
فهي تستطيع إنتاج الطاقة بحرق الغذاء في داخل الجسم
:: الشكل الخارجي للسلحفاة البحرية :::icon30::icon30::icon30:
السلحفاة البحرية كائن فريد فهي من الكائنات القليلة
التي تملك هيكلا عظميا خارجيا بالإضافة إلى
هيكلها الداخلي والهدف من هذا الهيكل هو
حماية أعضاء الجسم وتدعيمها
والهيكل الخارجي للسلحفاة يعرف بإسم الدرقة..
وتتكون من قبة علوية وجزء سفلي يغطي البطن
وتربط بينهما مفاصل مرنة تساعد على الحركة
وتغطي الدرقة حراشف قرنية من الكيراتين
وهي المادة المكونة لشعر الإنسان واظافرة
والحراشف على الدرقة تغطي الفراغات الصغيرة
بين العظام مما يضاعف من قوة الدرقة وصلابتها
ويميز السلحفاة وجود العينين على الجانبين
وان كانتا اقرب إلى قمة الرأس .
وللسلحفاة فكان قويان لا يحملان أي أسنان
وانما تغطيهما طبقة قرنية صلبة شبيهه
بالمادة المكونة لمنقار الطائر
:: التكاثر ::
:icon30::icon30::icon30:
تبدأ السلاحف وضع بيوضها في حوالي سن الثلاثين،
وتواصل التناسل حتى سن المئة أو أكثر.
وتعشش الأنثى مرة كل 3-4 سنوات،
لكنها في موسم التعشيش يمكن أن تضع مئات البيوض
التي لا تلقى منها أي عناية. وبعد شهرين من
وضع البيوض في العش الذي تحفره السلحفاة على الشاطئ
يفقس البيض فتخرج الصغار من الرمل وتتجه غريزياً نحو البحر.
ولا تسلم غالبية الصغار من الأذى.
فبعضها لا يقوى على الخروج من العش فيموت،
وتلتهم السرطانات والطيور عدداً منها على الشاطئ
قبل وصولها إلى البحر، ويذهب بعضها فريسة
الأسماك والطيور على بالقرب من الشعاب المرجانية.
وتمضي صغار السلاحف سنوات من عمرها
في البحار العميقة وهي تكبر ببطء محاولة
اجتناب المفترسات. وعند البلوغ تصبح ضخمة
فلا تقوى على افتراسها إلا الأسماك الكبيرة مثل أسماك القرش.
تجتمع السلاحف البحرية البالغة من كل صنف سنويا
في اماكن معينة في البحر لتتزاوج.
ويفترض ان يكون تخصيب البيض الذي وضع
في أحد المواسم قد حصل منذ سنوات عديدة
وأن يكون المني قد حرن واستعمل للفراخ
في المواسم التالي. وبعد التزاوج مباشرة،
تخرج إناث السلاحف البحرية من الماء وتبحث
على الشاطىء عن موقع يناسبها لتضع بيضها.
ان معظم الاصناف تضع البيض ليلا" وكثيرا"
ما تختار الشاطىء الذي شهد ولادتها
وتعود انثى معظم الاصناف الى الماء
من دون ان تضع البيض اذا ازعجتها
الاضواء او الاصوات على الشاطىء
ما ان تجد الانثى مكانا" مناسبا"،
حتى تحفر حفرة تستوعب جسمها ومن ثم حفرة
اخرى على شكل جرة بواسطة قائمتيها الخلفيتين.
ومن ثم تغرف الرمل بتأن تام بقائمتها
وتطرحه جانبا" فتغرف كمية اخرى منه بالقائمة الثانية.
وعندما تجهز الحفرة تضع الانثى بيضها الطري
كالجلد في العش بيضة او بيضتين معا".
وفيما تقوم بذلك تجري الدموع من عينيها لتبقيهما
رطبتين ولتحميهما من الرمل.
ومن شأن الدموع التي تفرزها الغدد في محجر العين
أن تساعد السلاحف ايضا" على افراز كمية الملح الزائدة
تضع الانثى مئة بيضة تقريبا" في كل عش
يتراوح قطر الواحدة منها بين 4 و7 سنتمترات.
وعندما تنتهي الانثى من وضع بيضها،
تشرع بتغطيته بالرمل على علو نصف متر
ومن ثم ترصه. بعد ذلك تحاول ان تخبىء العش
فتنثر الرمل عشوائيا حوله بقوائمهما والى جوانب الحفرة.
يفقس البيض عادة بعد شهر او شهرين
ما لم تدمره المياه او تعثر عليه الحيوانات الضارية.
وتنعكس حرارة العش على السلاحف العتيدة.
واذا كانت الحرارة عالي ، اتت السلاحف إناثا"
وان انخفضت الحرارة أتت السلاحف ذكورا".
وفي معظم الاحيان، يفقس كافة بيض العش
في الوقت نفسه. وعندما تخرج الفراخ من البيض
تبدأ بشق طريقها نحو سطح الرمال.
وبعد تفتيت الرمل من الجانبين ومن اعلى العش،
يقع الرمل الى قعر الحفرة مع القشور المطروحة.
وبذلك يرتفع قعر العش تدريجيا" ليصبح بمستوى السطح.
وتبقى الفراخ عند حافة العش بانتظار ان يصبح
الجو باردا في الخارج. مما يدل ان الفراخ التي يبلغ
طولها 5 سنتم تخرج اثناء الليل عادة وخاصة قبل الفجر.
وتجوب السلاحف البحار والمحيطات منذ ملايين السنين.
ولكن، خلال المئة سنة الأخيرة،
اختل التوازن الطبيعي لدورة حياتها إلى حد أن
العلماء يتخوفون من أنها قد لا تبقى جزءاً من المجتمع
البحري في المستقبل القريب في كثير من المناطق.
واليوم باتت السلاحف البحرية من الأنواع المهددة،
وهي من أكثر الحيوانات عرضة للخطر
ومن دون عمل فوري، محلياً وعالمياً،
قد نخسر هذه المخلوقات الجميلة إلى الأبد.
:: أنواعها ::
توجد فى العالم ثمانية انواع من السلاحف:
كيمبس ريدلى
اوليف ريدلى
هاوكس بيل
لوقر هيد [ضخمة الراس]
جرين تارتل [السلحفاة الخضراء]
بلاك تارتل [السلحفاة السوداء]
فلات باك [مسطحة الظهر]
ليدرباك [جلدية الظهر]